- Authors

- Name
- هاني الشاطر
بالشغل، الضغط اشي طبيعي. بس لما الضغط بيتحول لخوف من غلطة ما بترجع، أو إحساس إنك غرقان وما في حدا رح يمد إيده، الموضوع بيتحول من تحدي لشلل. الإبداع بيموت، الناس بتصير تخاف تجازف، وبالآخر بتخسر بالزبط الاشي اللي كنت عم تحاول تحققه.
السؤال: كيف بتفك هالعقدة؟
تجربة الزر
في كتاب Option B لآدم غرانت وشيريل ساندبرج، في تجربة نفسية بتحكي كل القصة.
جابوا مجموعتين وطلبوا منهم يحلوا ألغاز. بس كل شوي كانوا يشغلوا أصوات مزعجة عالية. المجموعة الأولى ما كان عندها أي سيطرة—يا تتحمل يا تتحمل. المجموعة الثانية أعطوها زر، قالولها: "هاد الزر بيوقف الصوت، بس حاولي ما تستخدميه."
الغريب؟ المجموعة اللي عندها الزر—حتى لو ما ضغطت عليه ولا مرة—كان عندها ضغط دم أقل، تركيز أحسن، وكملت بالألغاز الصعبة وقت أطول.
يعني مجرد إنك بتقدر توقف الصوت، حتى لو ما وقفته، بيغير كل شي.
ليش الموضوع بيشتغل؟
الفكرة بسيطة: لما بتحس إنك مسيطر، الضغط بيخف. مش لازم تستخدم السيطرة، بس لازم تعرف إنها موجودة.
نفس فكرة الإجازات المفتوحة—الناس غالباً بتاخذ إجازات أقل لما بتكون "غير محدودة"، بس الإحساس بالحرية والثقة بيعملوا فرق نفسي كبير.
للي بيديروا فرق، الموضوع واضح: لو خليت فريقك يعرف إنه في مخرج طوارئ، رح يشتغلوا أحسن حتى لو ما احتاجوه.
كيف بتعمل "أزرار طوارئ" بالشغل؟
١. الك ولا للذيب
خلي فريقك يعرف إنك موجود لو صار اشي كبير—سيرفر وقع، عميل مهم زعلان، مشكلة ما بتستنى. المفارقة؟ لما الناس بتعرف إنك موجود، نادراً بتحتاجك. مجرد المعرفة بتشيل نص القلق.
٢. الديدلاين مش قرآن
وضّح إنه المواعيد ممكن تتغير لو في سبب منطقي. مش معناتها كل واحد بيأجل كيفما بده، بس إنه لو الظروف تغيرت، في مجال نحكي ونلاقي حل. نادراً حدا رح يطلب تأجيل—بس معرفة إنه الخيار موجود بتشيل الضغط اللي بيخلي الناس تخبي المشاكل.
٣. ممكن نغير الخطة
لو تجربة أو طريقة مش عم تزبط، خلي الفريق يعرف إنه مسموح نوقف ونغير اتجاه بدون ما حدا ينحكم عليه. أسوأ اشي لما الناس تكمل بمشروع فاشل لأنها خايفة تعترف إنه مش ماشي.
هاي الأزرار مش بس بتخفف الضغط—بتخلق بيئة الناس فيها بتجازف، بتجرب، وبتبدع. لأنها عارفة إنه لو صار اشي، في شبكة أمان.
زيادة للنيردز: نموذج رياضي للمرونة
ما قدرت أقاوم. عملت نموذج حسابي صغير مستوحى من Option B، بيحاول يفهم كيف المرونة وأنظمة الدعم بتساعدنا نرجع (أو حتى نتقدم) بعد الضربات.
لو بدك تشوف الرياضيات، هون الـ Colab.
ويك إند سعيد!